مايا أطون

مايا أطون (من مواليد 1974) تعيش وتعمل في تل أبيب، حاصلة على لقب أول ولقب ثاني من أكاديمية بتسلئيل للتصميم والفنون. هي تعمل حاليًا كمحاضرة في كلية الفنون متعددة المجالات في أكاديمية شنكار للهندسة والتصميم. أطون هي فنانة متعددة المجالات تعمل بمجموعة متنوعة من الوسائط، بما في ذلك الجداريات والرسومات، المطبوعات الفنية، المنحوتات، والفنون الجاهزة وفن الساوند. من خلالهم هذه تتعامل أطون مع تاريخ الثقافة الدارجة وبالحداثة وبالتقاطع بين الأسطورة، السرد والعلم. شاركت أطون في العديد من المعارض الفردية، بما في ذلك في القدس، ورشة الطباعة الإسرائيلية (2019)؛ المتحف اليهودي في لندن، المملكة المتحدة (2018)؛ متحف حيفا للفنون، إسرائيل (2017)؛ متحف تل أبيب للفنون، إسرائيل (2009)؛ متحف يانكو-دادا، عين حوض، إسرائيل (2007). بالإضافة إلى ذلك، لقد شاركت في العديد من المعارض الجماعية، وأعمالها في مجموعات فنية مهمة وفازت بالعديد من الجوائز المعتبرة.

Maya Attoun Portrait. Photo: Mia Gourvitch.

ماجازين III يافا: مرحبا مايا، كيف حالك هذه الأيام؟

م. أ: مرحبا، أعتقد أنني بخير.

ماجازين III يافا: أخبرينا شيئا عن هذا العمل الذي نراه هنا من مجموعة ماجازين III.

م. أ: هذه الرسمة هي رسم لصورة ذاتية مع جمجمة. البرق ما فوق الرأس المرسوم مأخوذ من النظام الداخلي للأوعية الدموية في الدماغ.
يتعلق العمل باضطراب الحدود بين الداخل والخارج، أم على وجه الدقة، بين داخل الجسم وداخل المنزل. إنه جزء من بحث مكثف عن المناظر الطبيعية البرية للبيئة المنزلية، وعن برمجة جسم جديد يمثل طفرة للاتصال بين المنزل والجسد.

ماجازين III يافا: هل تغيرت تجربتك حيال عملك هذا في سياق هذه الأيام؟

م. أ: العمل هو جزء من التفكير في الصدع القائم في العلاقة بين الداخل والخارج، وفي كون المنزل آخر مكان برّي بقي لنا عندما تكون البيئة الخارجية خاضعة للسيطرة والمراقبة. من ناحية أخرى، تعتبر الاعتزال بتجربة الحجر المنزلي في هذه الأيام بمثابة استمرار مباشر لهذا الفكر. من ناحية أخرى، يأخذ هذا الفكر في عين الاعتبار فعل الاعتزال، ويستدعي اثناء الظهر للخارج، كعمل مناهض، لا مؤسساتي، ولكن في هذه الأيام، يتم تصوير فعل الخروج من المنزل على وجه التحديد على أنه هو بعينه عمل مناهض ولا مؤسساتي والذي يُعرّض الذات أيضًا للخطر.

ماجازين III يافا: ما الذي تعملين عليه الآن؟

م. أ: لقد أمسك بي الحجر المنزلي في ذروة عملي في معرض “جبال شمسية وقلوب محطمة” الذي كان مقررا له أن يُعرض في نهاية مايو في ماجازين III يافا، واستغرق لي الأمر عدة أيام لإبطاء وتيرة العمل حتى أن أوشكت على التوقف بالكامل. أشغل نفسي بمهام قصيرة، بالرسم والتصوير في أنحاء منزلي. وهذا من خلال اللهو بعبارة “CULTIVATING DOING NOTHING IMPORTANT” التي تتساءل عن لا شيء، عمّا هو مهم وما هو ليس كذلك وخاصة فيما يتعلق بالإمكانية الممنوحة لنا، والتي لا تطاق أحيانًا، لتجربة كل يوم بالكامل.

ماجازين III يافا: هل من افكار عن المستقبل؟

م. أ: مع مرور الأيام في الاغلاق، أتيقن من أن الواقع كما عرفناه يتغير ويتطلب إعادة النظر فيما يتعلق بالمستقبل. إنها تجربة تغيير مخيفة تحطم أيّ شعور بالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والنفسي. ثمة حاليًا فجوة كبيرة بين الماضي والمستقبل، لذلك أحاول جاهدًا ألا أفكر قبيل أكثر من يوم واحد وأحاول عدم الاستعجال باستنتاج استنتاجات حيال المستقبل.

Maya Attoun, Inner Beauty, 2007. Collection Magasin III Museum for Contemporary Art.
Maya Attoun, CULTIVATING DOING NOTHING IMPORTANT, 2020.
Maya Attoun, CULTIVATING DOING NOTHING IMPORTANT, 2020.
Maya Attoun, CULTIVATING DOING NOTHING IMPORTANT, 2020.