26.03.2019

محيط وكافيين: كوسيما فون بونين

“محيط وكافيين”
كوسيما فون بونين، مچازين III، يافا
11 نيسان – 30 آب 2019
أمينة المعرض: كرميت چليلي

يسرّ متحف ومؤسّسة مچازين III للفنّ المعاصر في ستوكهولم، الإعلان عن “محيط وكافيين” – معرض فرديّ لأعمال الفنّانة كوسيما فون بونين (Cosima von Bonin). هذا هو المعرض الثّالث الذي يُقيمه الفرع الدّائم لـ مچازين III في يافا منذ افتتاحه في كانون الثّاني من العام 2018. يضمّ معرض “محيط وكافيين” سبعة أعمال أنتجتها الفنّانة بين العام 2001 والعام 2018، وتتيح المجموعة التّعمّق في انشغال فون بونين المتواصل بالمحيط، وبمختلف الأشكال الحياتيّة التي تقطن فيه، وبالعلاقة بينها وبين البشر.

كوسيما فون بونين هي فنّانة ألمانيّة ذات اسم عالميّ. وُلِدت في العام 1962 في مدينة مومباسا في كينيا، وترعرعت في النّمسا، وتعيش منذ عقود عدّة في مدينة كولونيا الألمانيّة. تتميّز فون بونين بفضل معروضاتها الكبيرة الأبعاد التي تدمج موادّ عدّة، من ضمنها أغراض منحوتة، “رسومات” تتألّف من قطع القماش، واستخدامها للصّوت، وحتّى للوسائط السّينمائيّة، وفن الفيديو، وفن الأداء. تتأثّر أعمالها بثقافة البوب وبتقاليد شعبيّة ومحلّيّة، وبعالم الأزياء، وبثقافة الهيب-هوب والتّكنو، وبالتّجارب الشّخصيّة. قد تبدو معروضات فون بونين لأوّل وهلة كأنّها مدينة ملاهي للبالغين، إلّا أنّها تتراوح بين الفكاهة والسّوداويّة، بين اللّعب والتّوتّر المُلازم، بين الخيال والواقع المُرعِب.

يشتمل المعرض، الذي تُشرف على أمانته كرميت چليلي – مديرة وأمينة مچازينIII في يافا، على سبعة أعمال لفون بونين، من بينها أربعة أعمال تابعة للمجموعة الثّابتة للمتحف في ستوكهولم. Item (2001) يتألّف من قارب بطول 11 مترًا، ملفوف بغلاف قماشيّ مثير للإعجاب، خيط خصّيصًا ليلائم أبعاد القارب. هذا العمل أٌنتِج خصّيصًا لمعرض Free Port الذي أُقيم في مچازينIII في ذاك العام. في عملها Seasons in the Abyss (2016) نرى أخطبوطًا – وهو حيوان بحريّ يتكرّر ظهوره في أعمال فون بونين – مصنوعًا من القماش والزّجاج. أمّا Deprionen: A Voyage to the Sea (2006) فهو “لوحة” كبيرة مصنوعة من قطع النّسيج، بطول 3.19 أمتار وعرض 3.57 أمتار.

HERMIT CRAB IN FAKE ROYÈRE & MVO’S HERMIT CRAB [FAKE ROYÈRE] ، هو عمل من العام 2010، تُرافقه موسيقى من تأليف المُلحّن المُعاصر موريتس فون أوسفالد. في هذا العمل أيضًا نرى كائنًا بحريًّا -السّرطان النّاسك- يجلس بارتياح على مقعد صمّمه بالأصل المُصمّم الشّهير جان رويير (Jean Royère). هذا الكرسيّ هو جزء من طقم جلوس للحديقة ذي أسلوب رشيق ومُنعِش، صُمِّم في العام 1958 بدعوة من الأميرة شاهناز، ابنة الشاه الفارسيّ. وتشتمل مجموعة الأعمال التي تختتم المعرض على WHAT IF IT BARKS 5 (PETITE VERSION WITH BLUE UKULELE) ، بالإضافة إلى WHAT IF IT BARKS 6 (PETITE VERSION WITH BLACK UKULELE) ، و WHAT IF IT BARKS 7 (COFFEE POT VERSION) ، وجميعها من إنتاج العام 2018. تُظهر هذه الأعمال استمرار انشغال الفنّانة بالثيمات البحريّة، فتتميّز بالسّمك الإسقمريّ وألواح الرّكمجة من السّبعينيّات.

“إنّ معرض “محيط وكافيين” هو فرصة مميّزة وفريدة للجمهور المحلّيّ والدّوليّ على حدّ سواء لرؤية مجموعة مُبهِرة من أعمال فون بونين – مجموعة تمتدّ على 20 سنة من السّيرة الإنتاجيّة لهذه الفنّانة الآسرة. إنّه أوّل معرض لـ فون بونين في البلاد، وهي أيضًا المرّة الأولى التي يعرض فيها فرع يافا لـ مچازينIII أعمالًا من المجموعة المُثيرة للمتحف الأب في ستوكهولم،” على حدّ تعبير چليلي ، أمينة معرض فون بونين في يافا.

عن متحف ومؤسّسة مچازين III للفنّ المعاصر

يعمل المتحف، الذي يُعتبر من المؤسّسات الرّائدة للفنّ المُعاصر في أوروبا، منذ العام 1987، من منطلق إيمانه بقدرة الفنّ على إحداث التّغييرات وإلهام النّاس والمجتمع بأكمله. تحظى المعارض المُقامة في مچازينIII منذ تأسيسه بصدى في الحقل الفنّيّ الدّوليّ، ويُواظب المتحف على إثراء مجموعته الدّائمة، والتي تضمّ أعمالًا لفنّانين معاصرين رائدين. من بين المعارض البارزة التي أُقيمت به مؤخّرًا: طوم فريدمان (Friedman)، كاترينا غروسه (Grosse)، طوني أورسلر (Oursler)،  ميكا روطنبرغ (Rottenberg)، آي وي وي (Ai Weiwei)، أندريا تسيتل (Zittel)، وغونل فولشتراند (Wåhlstrand).

في كانون الثّاني من العام 2018، افتتح مچازينIII فرعه الدّائم في يافا، وكان المعرض الافتتاحيّ لحاييم سطاينبخ، تلاه معرض لشيلا هيكس، افتُتِح في تشرين الأوّل، 2018. يقع الحيّز في شارع عولي تسيون، رقم 34، في حيّ سكنيّ يجاور سوق الرّابش، في صلب المجموعات السّكانيّة المسيحيّة، واليهوديّة، والمسلمة في المدينة. يشتمل برنامج المعارض التي سوف تُعرَض مُستقبلًا في الحيّز على معارض لفنّانين محلّيّين ودوليّين على حدّ سواء.

عن كوسيما فون بونين

وُلِدت كوسيما فون بونين في العام 1962 في مدينة مومباسا في كينيا، وترعرعت في النّمسا، وتعيش منذ سنوات كثيرة في مدينة كولونيا الألمانيّة. فون بونين هي خرّيجة جامعة الفنون الجميلة في مدينة هامبورغ الألمانيّة.

عرضت فون بونين أعمالها في معارض فرديّة وجماعيّة في أنحاء العالم. في العام 2007، أقامت لأوّل مرّة معرضًا يستوفي أعمالها في الولايات المتّحدة، بعنوان Roger and Out، في متحف الفنون المُعاصرة في لوس أنجلوس. كذلك، أقيم معرض فرديّ لأعمالها في مؤسّسات فنّيّة رائدة، من ضمنها متحف الفنون العصريّة (MOMUK) في فيينا (2014)؛ ومتحف الـ Artipelag في مدينة غوستافسبرغ السّويديّة (2013)؛ ومتحف ميلدرد لين كامبر، في مدينة سينت لويس الأمريكيّة (2011)؛ ومتحف لودفيغ في كولونيا (2011)؛ ومتحف الفنون العصريّة والمُعاصرة (MAMCO) في جنيف (2011)؛ والـ كونستفيراين في كولونيا (2004)؛ والـ كونستفيراين في هامبورغ (2001)؛ الـ كونستفيراين في مدينة براونشفايغ الألمانيّة (2000)؛ والـ كونستهاله في مدينة سانت غالين السّويسريّة (1999). بالإضافة إلى ذلك، شاركت فون بونين في معارض جماعيّة في متحف الفنون العصريّة (MoMA) في نيو يورك؛ وفي Les Abbatoirs في مدينة تولوز الفرنسيّة؛ وفي دوكومنته 12 في مدينة كاسل الألمانيّة، وذلك من ضمن معارض كثيرة أخرى.

مجموعات كثيرة في أنحاء العالم تحتوي على أعمال لـ فون بونين، ومن بينها مجموعة متحف تييت في بريطانيا؛ ومتحف الفنّ الجديد في مدينة كارلسروهه الألمانيّة؛ وفي مچازينIII ، في ستوكهولم؛ ومتحف الستيديلايك في أمستردام؛ إضافة إلى متحف الفنون المُعاصرة في لوس أنجلوس، ومتحف الفنون العصريّة، في نيو يورك، ومتحف ميلدرد لين كامبر، في سانت لويس.

للمزيد من المعلومات:
المنصّة الفنّيّة – علاقات عامّة وتمثيل الفنّانين
مطر كوهين، رقم الجوّال: 054-4750726
matar@theartplatform.org